سلمى

سلمى

هل أنتِ شجاعة؟ هل تمتلكين الذكاء؟ هل تحملين روح التحدي؟ إذن، عطر "سلمي" هو لك. ينبض عطر "سلمي" بالأنوثة العربية الأصيلة، يمتزج فيها سحر الشجاعة ورونق الجمال. تتفتح نوتاته العليا بفواكه الرمان المغري، والكمثرى العصيري، والكيوي المنعش، مما يضفي لمسة من الحيوية والحبوبية. في قلب هذا العطر، تتألق الأزهار النبيلة مثل زنبق الوادي الرقيق، والياسمين الفاتن، والزنبق الأسود الغامض، التي تنبعث منها رائحة مغرية تحاكي أنوثة المرأة العربية القوية. وتستقر قاعدة العطر على أساس من أخشاب الأرز الدافئة، والمسك الفخم، والعنبر الغامض، مما يمنح "سلمي" عمقاً ودفئاً يدوم طويلاً على بشرتك. أطلقي العنان لأنوثتك الأصيلة مع عطر "سلمي"، الذي يحاكي روح التحدي والقوة التي تميز المرأة العربية اليوم.

• النوتات العليا: رمان، كمثرى، كيوي.
• النوتات الوسطى: زنبق الوادي، ياسمين، زنبق أسود.
• النوتات الأساسية: أخشاب الأرز، مسك، عنبر.

قصة سلمى والطريق المسكون

في قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة، كانت تعيش فتاة جميلة وشجاعة تدعى سلمى. اشتهرت القرية بقصصها عن الطريق المسكون الذي يمتد عبر الغابة، حيث يقال إنه مليء بالجن والعفاريت التي تحاول إخافة كل من يجرؤ على عبوره ليلاً.

ذات ليلة، أصيبت والدة سلمى بمرض شديد، وأخبر الطبيب العائلة أن الأدوية اللازمة لعلاجها توجد فقط في القرية المجاورة. كانت حالة الأم حرجة ولا تحتمل الانتظار حتى الصباح. حاول والدها وأشقاؤها إقناعها بالانتظار، لكن سلمى قررت أن تأخذ المخاطرة لإنقاذ حياة والدتها.

قبل أن تغادر، جاءت جدتها العجوز بحكمة الأجيال الماضية وقالت لسلمى: "يا سلمى، إذا كنتِ مصرة على الذهاب، فسدي أذنيكِ بالطين والعجين لكي لا تسمعي أصوات الجن والعفاريت."

سلمى، بثقة وشجاعة، أخذت بنصيحة جدتها وسدت أذنيها بالطين والعجين. ثم بدأت رحلتها عبر الطريق المظلم والمخيف. مع دخولها الطريق، بدأت الأجواء تتغير. الرياح تصفر والأشجار تتمايل بشكل مخيف. بدأت أصوات الجن والعفاريت تهمس في أذنها، محاولين بث الرعب في قلبها. كانت تسمع أصواتهم كأنها تأتي من كل جهة: "عودي أدراجكِ يا سلمى... هذا ليس مكانكِ..."

لكن الطين والعجين في أذنيها جعل تلك الأصوات مكتومة وغير واضحة. تابعت سلمى السير بشجاعة، متجاهلة تلك الهمسات المخيفة.

مع كل خطوة كانت تأخذها، كانت ترى ظلالاً تتحرك بسرعة حولها، تلمح عيونًا متوهجة تراقبها من بين الأشجار. فجأة، شعرت بيد باردة تلمس كتفها، فاستدارت بسرعة لتجد لا شيء سوى الهواء البارد. تسارعت دقات قلبها، لكنها استمرت في السير متذكرة والدتها المريضة.

ظهر أمامها كيان ضخم ومظلم، كان الغول العظيم الذي طالما حُكيت عنه القصص. حاول الغول تخويفها بصوته الجهوري: "لن تخرجي من هنا حية يا سلمى!"، لكن صوت الغول كان مكتوماً وغير واضح لسلمى، بفضل الطين والعجين. نظرت إليه بثبات وقالت: "لن يستطيع أحد إيقافي، فأمي بحاجة إلي."

حاول الغول الاعتماد على القوة الجسدية، فحاول إلقاء ظلاله الضخمة عليها لتجعلها تتراجع. تمايلت الظلال وكأنها أذرع عملاقة تحاول إحاطتها، ولكن سلمى كانت أكثر ذكاءً، حيث استخدمت كل ما تعلمته من والدها الصياد لتفادي تلك الظلال والتسلل بينها.

في لحظة، شعرت بيد تسحبها نحو الأرض، ولكنها استخدمت حجرًا حادًا وجدته على الطريق لتقطع تلك اليد الشبحية. صرخت الأصوات من الألم، لكنها تابعت السير بكل عزيمة وإصرار.

وصلت سلمى إلى القرية المجاورة بسلام، وحصلت على الأدوية اللازمة. عندما عادت إلى قريتها، كانت القصة قد انتشرت بين الجميع. أصبحت سلمى بطلة القرية، وعرف الجميع أن الشجاعة والتصميم يمكن أن يتغلبا على أي خوف، مهما كان كبيراً، وخاصة عندما يكون الدافع هو الحب والتضحية من أجل من نحب.

العبرة من القصة:

• الشجاعة في مواجهة المجهول: تُعلمنا القصة أن الشجاعة والثقة بالنفس يمكن أن تساعدنا في التغلب على المخاوف والتحديات.
• التضحية من أجل الآخرين: الدافع القوي مثل إنقاذ حياة شخص عزيز يمكن أن يجعلنا نتخطى أصعب المواقف.
• الاستفادة من حكمة الأجداد: النصائح والحكم القديمة قد تكون مفيدة جداً في مواجهة الصعاب.
• التجاهل الذكي: في بعض الأحيان، يجب علينا تجاهل الأصوات السلبية والتركيز على الهدف لتحقيق النجاح.